عقولنا مقيده.؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن العقل الحر يرجع إلى ذاته مفكراً في شؤونه..

أما العقل المقيد فيبحث عمن يرجع إليه ليبصره حتى بأخص خصوصياته..

وللأسف مازلنا" نملك" نزعة اتكالية..لانجرأ على التفكيرالحر!!

ولا حتى على الأكل والشرب من دون" رخصة "مسبقة تحددها لنا "مرجعية" ... الغير!!!

وفق هذا المرجع يتنازل طرف عن حقه.. في أعمال" العقل" لطرف آخر

ومهما راعى الطرف "الثاني" شؤون الطرف "الأول" بحرص وتدبر وحكمة..

فإن الأساس الذي تبنى عليه هذه "العلاقة" هو أساس يفتقر إلى الحرية والتحرر

إن المرجعية الغيرية نوع من" الاستعباد الإرادي".

يتغذى هذا الاستعباد الإرادي من" إرث" ضخم من تربيتنا!!

إرث تعهد بتعطيل"" العقل"" تعهداً كبيراً، وحرص على رعاية الاستعباد ما أمكنه ذلك

إن قدر ( الطرف الأول) هو أن يبقى حبيس عقدة الخوف وفقدان الثقة.

إنه لا يريد أن ينهض بعبء المسؤولية، بل هو ينيط بالآخر( المرجع) المسؤولية كلها.

فـ / رأسه يكف عن التفكير، إنه لا يفكر، بل ينيب عنه (رأساً) آخر ليفكر عنه!!

ليضمن هو بذلك سلامة عدم التفكير التي يضاهيها بالنجاة

نشأت مرجعيتنا الغيرية من "الخوف" من التفكير!!

من" الخوف "من تحمل أعباء الاختيار!!

وما الخوف هنا سوى ''تحوط'' أقصى تمارسه الذات ضد ذاتها.

وهي بتعاظم هذا التحوط تنتعش وتكتسي( وثوقاً)يعز نظيره!!

بينما تشحب ألمعية (الذات) وتنزوي( إرادتها) أمام تعاظم الإرادة المطلقة للمرجعية!!

لاأعرف متى ستتخلص هذه (العقول) من أقسى أنواع الإغتصاب!!

متى تتصدى لمرجعية الغير وتدحض مشروعيتها !!

متى تؤسس مرجعيه ذاتيه وتدعمها!!

لكم أن تتخيلوا من يكون هذا المرجع!!!

فقط محاوله لخلق إنسان/ حر جديد
لا تحرموني من ردودكم