عاشق مجنونة مدير المنتدى
عدد المساهمات : 975 نقاط : 17670 العمر : 33
| موضوع: الذنوب والمعاصي الأحد مارس 07, 2010 12:52 pm | |
| حياكمــ الله و بياكمـ و جعل الجنه مثوانآ و مثوآكمـ ..
\ /
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ................... فأرشدني إلى ترك المعاصي وقـال اعلم بـأن العلـم نورٌ ................... ونور الله لا يهدى لعاصـي
:
نطلب التوفيق و لا نحصلهـ نتمنى النجاح و لا نجدهـ نرجو الصلاح و لا ننالهـ ..
نتسـاءل عن السبب .. و ننسى ذنوب اثقلت كواهلنـا و اجبرتنـا على الانغمـاس بهـا ..
للذنب .... آثـار نسـأل الله ان يحفظنـا و اياكمــ منهـا .. هي امـا نراهـا في الدنيا .. سبب عدم الفلاح و الرقي ,, و اما يؤجلهـا الله للاخرهـ .. نسـأل الله المغفرهـ ..
نقع في الذنب صغير هو و لا يعلمهـ احد ,, و ننسى من لا تأخذه سنه و لا نومـ ..!
ثم يكبر و تكبر ذنوبنـا حتى توقعنـا في المحذور .. و فيمـا نهي عنه من الكبائر .. كـان صغير لكـن لن يظل .. فكل صغير يكبر ..
ابتعدنـا عن الله .. ضيعنـا الطاعات و تهاونـا بهـا .. بل و عشقنـا المعاصي و اصبحنـا لا نتخلى عن معاقرتهـا !!
:
حيرة و شقـاء , هم و غم , لهث خلف شياطين الجن و الانس , و ركض وراء شهوات موصله الى النـار ..
كل هذا ببعدكـ عن الله .. فقد قال تعـالى : (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ أَعْمَىٰ )) .. الايـه،
هو نـال ما يريدهـ.. لكنه و الله سبح في لجج الاثـام بدل ان يفرح ساعهـ ذاق مرارهـ الذنب أيـامــ ..
فقد حرم من صحبه الاخيار .. و من حضور مجالس العلم .. و من سمـاع ترتيل القرآن .. حرم العلم الطيب و الكلمه الحسنه المعينه على ذكر الله ,, حرم رزق حسنـا طيباً حلالاً ... فقد قال صلى الله عليه و سلم : (( ان العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه )) .. اورث ذلً في الدنيا و هوان في الاخرهـ ..
فقد قال تعالى : ((وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ )) .. اهان نفسه حينمـا سمح لهـا باتباع الشهوات و الانقياد خلف الملذات ..
حينمـا تخلف عن اداء الطاعات و اتباع هدي خير البريهـ .. رضى لنفسه المهـانه من اجل سعـاده زائفهـ !!!
:
لست أحكي عن اصحاب الكبائر عفا الله عنا وعنهمــ .. لكني احكي حالنا و الله المستعـان .. نرى انفسنـا اطهر البشر و اجلهمـ .. و نحن ربنـا العـالم بذنوب الخفاء .. ريـاء و تكبر ,, عجب و حسد ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فلما سئل عنه؟ قَالَ: الرياء ) .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل :إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة .. قال :إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس ) رواه مسلم ..
:
سـأتوقف هنـا .. و ليتوقف معي الجميع و لننظر في حـالنـا .. املئت قلوبنـا بالكبر ام طهرنـاهـا بذكر الله ..
الحسد .. يـأكل الحسنـات كمـا تأكل النـار الحطب .. فلنحذر جميعـا من ان نقع فيه و ان تذهب حسنـاتنـا لاجل تمنى زوال نعمه الغير ..!!
و الذنوب كثيرهـ .. نسـأل الله ان لا يؤخذنـا بمـا فعلنـا و ان يعفو عنـا اسرافنـا في انفسنـا ..
::. أثر الذنوب و المعاصي .::
الشيخ / عبدالله بن جبرين حفظه الله : لها أثر كبير في حدوث الأضرار والشرور والعقوبات السماوية ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة .. وقد قال تعالى: ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)) ..
والمصيبة يدخل فيها المصائب البدنية : كالأمراض والعاهات والحوادث السيئة والموت والفتن وتسليط الأعداء .. كما في الأثر القدسي " إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني" ..
كما يدخل في المصيبة العقوبات السماوية : كالقحط والجدب وغور المياه ويبس الأشجار وقلة الثمار أو فسادها .. ومثل الغرق والصواعق والرجفة .. والآفات السماوية : كعقوبة قوم هود بالريح العقم وقوم صالح بالصيحة الطاغية وقوم نوح بالغرق وفرعون وقومه بالغرق .. ونحوهم ومن آثار الذنوب أيضاً : قسوة القلوب وعدم تأثرها بالمواعظ والآيات والأدلة والتخويف والتحذير والإنذار .. بحيث تسمع ولا تفقه ولا تقبل وتزل عنها الموعظة وهي في غفلة .. ولأجل مناعة الذنوب عظمت عقوبتها في الدنيا .. بالقتل للمرتد والزاني المحصن والقطع للسارق وقاطع الطريق والحبس للمحاربين والجلد لأهل المسكرات ونحو ذلك .. تفادياً للآثار السيئة التي يعم ضررها للمجتمعات .. حيث أن المعصية إذا أعلنت تعدت عقوبتها .. لقوله تعالى ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)) .. أي أنها تعم العاصي وغيرها .. وكذا في الحديث أن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أو شك أن يعمهم الله بعقاب منه .. وقد عدد ابن القيم عقوبات الذنوب في الجواب الكافي إلى نحو الخمسين فليراجع ..
\ /
(( قُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ )) ..
اذنبنـا يارب و عصينـاكـ فمـا السبيل لنيل رضـاكـ .. هي بتوبهـ صادقه تجب ما قبلهـا من ذنب .. قال صلى الله عليه وسلم : (( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها ، تاب الله عليه )) رواه مسلم
= بحث الخطـا الى المساجد , = بالصلاه في وقتهـا , = با اسبـاغ الوضوء و حسنه ,, قال صلى الله عليه وسلم : (( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات )) ؟ قالوا : (( بلى يا رسول الله )) قال : (( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط)) رواه مسلم
= بالاكثـار من ذكر الله و تحميده و تسبيحهـ ,, قال صلى الله عليه وسلم : (( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) رواه البخاري ومسلم
= بالعمـرة و الحج .. قال صلى الله عليه وسلم : (( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما)) ,, قال صلى الله عليه وسلم : (( من حج لله فلم يرفث ، ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)) رواه البخاري ومسلم
= بصدقه من قلب صادق و نفس تتمنى المغفرهـ ,, قال صلى الله عليه وسلم : (( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)) رواه الترمذي
و السبيل الى ذلكـ كثير ..
نســأل الله ان يحفظنـا و اياكمــ من الذنوب صغيرهـا و كبيرهـا و ان يحمينـا شر الفتن ما ظهر منهـا و ما بطن و ان يرزقنـا توبه نصوحهـ و ان يهدينـا الى طريق الخير و يوفقنـا للعمـل بكـل خير اللهم حبب الينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .. اللهم آآآمين ..
\ /
أعجبني فنقلته لكم يآ أخوآني ..: : للجميع تقديري و اِحترآمـي ..: : | |
|