تحليل عمر الانسان..

تحليل عمر الأنسان
----------------

قال صلى الله عليه وسلم : أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك . صدق رسول الله .
لو حللنا عمر الأنسان الواقعي لوجدناه زهاء الثلاث سنوات ومرادنا من العمر الواقعي هو العمر الذي من أجله خلق الجن والأنس , الا وهو العباده والعمل الصالح .
قال تعالى وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون . (الذاريات 65 ) .
وعمر الأنسان الحقيقي هو ما بين سنتين وثلاث سنوات , هلم لننظر مدى صحة هذا الكلام :
حسب الحديث السابق فعمر الأنسان مابين ستين وسبعين فلنفترض عمر الأنسان 63 سنه وهذا هو عمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . كما نعلم أن قوانين العمل في العلم تقول أن يعمل الأنسان 8 ساعات يوميا فأذا حسبنا 8 ساعات × 63 سنه = 21 سنه . وكما نعلم أن الأنسان بحاجه الى 8 ساعات يوميا نوم حسب ما تقوله أصول الطب . فنحسب كذلك 8×63 = 21 سنه .
فالمجموع 21+21= 42 سنه ما بين عمل ونوم من مجموع عمر الأنسان الأفتراضي .
وكلنا نعلم أن الأنسان غير مكلف بالشريعه الى أن يصل عمره حوالي 13 سنه وهو سن البلوغ تقريبا . نقوم بعملية الجمع 42+13 = 55سنه يقضيها الأنسان باللعب واللهو والعمل والنوم . فما بقي من عمر الأنسان 63 -55 =8 سنوات . والسؤال هل يمضي الأنسان هذه المده كلها في
العباده ؟ الجواب وبكل صراحه : == كلا == . أنك تمضي القسم الكبير منها في قضاء الحوائج المتعلقه بحياة الأنسان و مع الأهل و الأقارب . أما المصلي الذي يؤدي الصلوات الخمس يصرف بأدائها حوالي الساعه والنصف يوميا فبذلك نكون قد صرفنا في العباده سنتين وسبعة أشهر وخمسة عشر يوما أما باقي الثلاث سنوات فتكون ببعض العبادات الأخرى .
يا أخي في الله تأمل كم من الوقت والساعات نصرفها في حوائجنا وشهواتنا النفسيه وكم من الوقت والساعات نصرفها بالعباده وقد قال الله تعالى ( وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون ).
ولتعلم يا أخي المسلم أن الثلاث سنوات من مجموع ال 63 سته من عمرك : هي حياتك الحقيقيه . فهل نكون قد طبقنا قول الله تعالى وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون .
فكر جيدا يا أخي في الله في هذا المثال وأنظر ماذا ستعمل وأنت في شهر تستطيع أن تعوض .
لا تحرموني من ردودكم